إلهام الدروب
نكتشف في كل مرة أننا لا نزال بحاجة إلى التعرف إلى بعضنا عن قرب ، نحتاج لأكتشاف ذواتنا و اكتشاف الآخرين ، فالتقارب بين الشعوب و بالرغم من كل ما توصلنا إليه من تطور في عالمنا الحديث اليوم لا يزال غير كافٍ ، لأننا في أحيان كثيرة نستمد معلوماتنا من المصدر الخاطئ أو ربما قد لا يكون مصدراً كافياً للحصول على المعلومة المنشودة بشكلها الكامل . من أجل معرفة الشعوب لا بد لنا من الإقتراب الحقيقي منهم و الإنخراط في تفاصيل حياتهم ، فهناك جوانب معنوية لا يمكن أن تتضح و تصل إلى إدراكنا عبر شاشة مرئية أو من وراء كتاب ، إنما تُرى و يتم الشعور بها من خلال التجربة و المواكبة الحية حتى تنتقل إلى أعماقنا ، فالتاريخ يؤخذ من أصحابه ، و المعلومة تؤخذ من أبناءها ، و الكتب تروي تفاصيل هامة لا يمكن التغاضي عنها و لكنها أيضاً تغفل عن شرح ما ترويه العيون و ايصال ما تنشده الأفئدة في أحيان كثيرة ، لا يستغني اللبيب عن جميعها ، أما البسيط فبنظرة سطحية يكتفي . لدى كل شعب الكثير مما يجعله مميزاً عن غيره ، روايات و عادات و أمور لم تكن بالحسبان ، و إن كنّا بتقصيرنا نرى في بعض الشعوب تشابهاً كبيراً أو حتى تماثلاً مع أ...