المشاركات

عرض المشاركات من نوفمبر, 2020

لماذا تعد القضايا البيئية مهمة في حياتنا ؟

صورة
مشهد صغير نراه كثيراً ... في يوم سبتٍ جامد كغيره من الأسبُت السابقة بالنسبة إليه ، وسط سيمفونيات أطلقها عن حرارة الجو و كم هي مزعجة تلك الشمس .. مصدر الطاقة الأول للكون و مصدر الصداع له ، لمعت في باله تلك الفكرة التي حرّك على إثرها سيارته متجهاً إلى أقرب مركز تجاري إليه ، حيث توقف هناك ليبتاع ما يُذهِب عنه الظمأ و الحرّ الذي استولى على حواسه و انتزع طمأنينته ، دخل و بدأ بملئ سلته بمختلف المرطبات و البوظة المغلفة التي يبرد معها جوفه ، حمل كل شيءٍ معه في أكياسٍ بلاستيكيةٍ عديمة الفائدة عائداً إلى سيارته ليفرغ كل ما في تلك القناني و العلب من عصائر محلاة و مثلجات واحدة تلو الأخرى ، و ما إن أنهاها جميعها حتى أسدل نافذة عربته ليلقي ذلك الكيس الممتلئ بمخلفاته على الأرض و دون اكتراث منه ، شغل محركه مصدراً موجات من الضجيج الذي ترتجف له الأنفس و مخلفاً من خلفية مركبته أكواماً من الدخان الأسود الذي سرعان ما انتشر في السماء ، و اختفى مسرعاً ليقصد وجهة أخرى لا تعنينا ضمن فصول هذه الحكاية . هل كان يستدعي الأمرمنه بعض التفكير قبل القيام بكل تلك الأخطاء بحق البيئة المحيطة به ، ربما لا فهو لا يعيرها اه...

يوسف عليه السلام

 هو يوسف عليه السلام ، و من لا يعرفه ؟هو قصة تربعت على رأس كل الحكايات العابرة ، هو سيرة خفقت لها قلوب كل من عرفها ، هي كالمواساة الصادقة لكل من قرأها ، من قصته تعلمنا كيف يصنع الصبر أقداراً أجمل ، و كيف تكون عناية المولى عز و جل هي الأكمل عظمة ، في قصة نبينا يوسف نرى الطفل الذي ينبأ بالرسالة الأشرف منذ الصبا ، طفل رغم حداثته آلت به الأقدار إلى اختبار عسير ، هو فراق والده .. الجدار الحامي ، ليحيطه ربه في رحلته بسدّ منيع يحجب عنه كل أذى ، و هو الذي لم تتضح في عينيه معالم الأخوة بعد ، هي بالنسبة إليه ليست سوى مكيدة و بئر مستضيف و ليال من الوحدة مظلمات ، كل تلك كانت طفولة حملت من الزخم ما يتوجها برمز النبوة الخالدة ، و في أرض مصر تقدم نبينا الصغير في سلم العمر درجات ، فامتلأ قلبها شغفاً به حتى مال و انحنى ، و اشتدت من حوله شياطينها ، فكانت حماية ربي أن حفظه من الوقوع في قاع اللاعودة البعيد ، و اعتصم بحبل الله حتى أصبح السجن داره فتسللت إلى عمق إدراكه بضع رؤىً فكانت بإذن الله هي الطريق الممهد إلى الخلاص من ظلمة كالقبر إلى حيث تشرق الشمس في كل صباح ، إلى ساحات القصر ، إلى أراضي مصر و إل...