الإسراء و المعراج
بسم الله الرحمن الرحيم "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" سورة الإسراء ، الآية (1) . ............................................................................................... و مع ختام يومٍ يحمل تاريخاً مميزاً عند جموع المسلمين ، تاريخ يحمل معه ذكرى عظيمة تذكرنا بنبي و معلم عظيم حمل على عاتقه هم هدايتنا مع السابقين من قبلنا ، و تذكرنا هذه الليلة كيف يكون الفرج من عند الله مهيباً و المواساة جليلة ، فلذلك لا بد لنا من الحديث عن هذا الموعد المقدّس حتى لو كان بإيجاز لنعبّر فيه عن شوقٍ امتلأت به قلوبنا و عن يقين تزهو به نفوسنا . فعندما اشتدّ الهم بنبينا و أثقل كاهله الحزن في عامٍ فجع فيه بأحبائه ، أكرمه الله بحادثة الإسراء و المعراج ، تلك المعجزة التي شُرِح بها صدر النبي الكريم و سرّي بها عنه ، و أبدل فيها غله إيماناً و حكمة . و أظهره الله على قومه بالحق و الإعجاز بعد إعراضٍ شديد من حاشية الطائف ، و أذى قريش الذي لا ي...